الاثنين، 12 مارس 2018

قصيدة كأس المحبين للشاعر عبدالعزيز الزراعي

كأس المحبين

يخاصمْنَني في هجرِهِنَّ الغمائِمُ


ومائيَ في كأسِ المحبينَ صائمُ


ومن غربةِ قد تُسْتعادُ مواطنٌ


ومن عتمةٍ أولى تضيء الخواتمُ


ومبلغ علمي أنني بي جاهلٌ


ومحض شكوكي أنني بيَ عالمُ


سليلٌ لماءٍ جاء من سد مأربٍ


وخبأنَهُ في صلبهنَّ الصوارمُ


شقيقُ (الجنابي) كان درويشَ رقصِهِ


سواءٌ لديهِ نصرُه والهزائمُ


أفاق على غدرِ اللغاتِ لأهلِها


على لغةٍ ما عادَ فيها قوادمُ


على معجمِ للشعرِ لا ظل ممسكاً


بقومٍ ولا قومٌ لهُ .. لا مكارمُ


زمانٌ رخيصُ الطينِ لا يستفزُّني


وشعرٌ غريبٌ للمرؤةِ خارمُ


على قامةٍ غيري يفصل ثوبه


تهرَّأَ واستبلى وقلبيَ دائمُ


أدار لأصناف الهزائم ظهرَه


كأن دماً ما بين جنبيهِ حاتمُ


فلا يلبس العصر الذي لا يليقه


ولا يطرق المعنى الذي لا يقاومُ


ألا فلتكنْ ما شئتَ إلاي يا أنا


إذا لم تكنْ خصمي فمن ذا أخاصِمُ


سلامٌ على فسطاطِ عينيكَ دمعةً


وصومعةً في مصرَ ظلتْ تُسَالِمُ


سلامٌ على الأهرامِ وهي تقولُ لي


أنا فرسٌ من أولِ الكون قادِمُ


سلامٌ على النيلِ الذي كلُّ طاهرٍ


من الماءِ لم يُغْسَل بهِ فهو آثمُ


جميلاتِ مصرٍ يا اللواتي أعرْنَنَا


قلوباً وهيأنَ المدى وهو غائمُ


صباحُ اليمانيِّ الذي كلما رأى


الجميلاتِ يغضي طرفَهُ و هو ظالمُ


فلم يقترفْ إلا المجازاتِ صهوةً


أناملُه فوقَ السطورِ مباسمُ


وصندوق وضاحٍ يلاحق قلبَهُ


وما فتئتْ أمُّ البنين (تتاهِمُ)


توحَّد بالنّاياتِ .. قايضنَه فماً


كلاهم إلى الله الحبيب سلالمُ


على جرحِ هذي الأرض ما زال ساهراً


وكلُّ إلهٍ هاهنا الآنَ نائمُ


فأديانُهُ إنسانُهُ .. ليس هَمَّهُ


أتبيَضُّ أم تسودّ هذي العمائمُ

من رسالة أعمى لعصاه للشاعر/ محمد جميح

من رسالة أعمى لعصاه محمد جميح يا عَصايْ يا دليليْ إلى مُبتغاي يا دبيبَ أمانيَّ بين الدروب التي لا تَرى تِيْهَ أحلاميَ الحافيات ويا...